يسعى البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، إلى ترسيخ مبادئ الإلتزام بين اللاعبين، واتخاذ بعض القرارات الحاسمة، في حال صدور أي أفعال خارج نطاق اللوائح الانضباطية التي تنظم وتحدد الحقوق والواجبات الخاصة بكل عنصر من عناصر تلك المنظومة، لذلك فإن فيتوريا كان قد قرر استبعاد الثلاثي طارق حامد وحسين الشحات وإمام عاشور، من رحلة ليبيريا، لمواجهة سيراليون ضمن مباريات الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026، بعد رفضهم التدريب بجدية عقب مباراة جيبوتي، بداعى غضبهم من عدم المشاركة فى المباراة، وقد حاول أيمن عبدالعزيز المدرب المساعد للمنتخب، احتواء الأزمة في مهدها، إلا أن اللاعبين لم يستجيبوا، وقرروا عدم استكمال المران الخاص بالمستبعدين، ما اضطر فيتوريا إلى اسبعادهم بشكل نهائي ورسمي، ونوضح في السطور التالية موقف الثلاثي المستبعد من المشاركة لأمم إفريقيا، وموضوعات أخرى ذات صلة.
قرار حاسم من فيتوريا
توقع محمد غرابة، مدير المنتخب الوطني، أن يتقدم الثلاثي طارق حامد وحسين الشحات وإمام عاشور، الذين تم اسبعادهم من المشاركة في مواجهة سيراليون، بإعتذار رسمي، للبرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب، عن ما بدر منهم عقب مباراة جيبوتي، حتى يستعيدوا أماكنهم خلال الفترة المقبلة، ولا سيما المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية، المقرر إقامتها في الفترة من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024م، موضحًا خلال تصريحات له عبر برنامج «فى الملعب وأنت سايق مع الإعلامي إبراهيم فايق»: «لم يكن يخفى على اللاعبين الثلاث، بعد رفضهم استكمال التدريبات عقب مباراة جيبوتي، أن فيتوريا سوف يقرر استبعادهم بشكل نهائي من المعسكر، وهذا ما أبلغني به بالفعل المدير الفني البرتغالي للفراعنة».

موقف الثلاثي المستبعد من المشاركة لأمم إفريقيا
وتابع غرابة حديثه الإعلامي بقوله: «تم إبلاغ اللاعبين بالقرار، والتزموا جميعًا بالأمر، وقد تم تنفيذ القرار بشكل سريع، لذلك فإنه لم يتم طرح أفكار بديلة لضيق الوقت»، وعن إمكانية استبعاد اللاعبين الثلاث من المشاركة في بطولة كأس الأمم الإفريقية، قال مدير المنتخب الوطني: «لا يوجد قرار بهذا الشأن حتى الآن، ولكن جميع الاحتمالات قائمة، إلا أنني أتوقع أنه بعد اعتذار اللاعبين بشكل رسمي، قد يتقبل المدير الفني لهذا الأمر، ويعلن ضمهم للمشاركة في أمم إفريقيا، وقد لا يفعل، كل هذا سيظهر خلال الفترة المقبلة».